شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
128226 مشاهدة print word pdf
line-top
الواجب نحو العمالة غير المسلمة

وسئل فضيلته: انتشرت العمالة غير المسلمة في بلادنا، فما واجب المسلمين نحوهم من حيث الدعوة إلى الإسلام ؟

فأجاب: الأولى بأصحاب الشركات والمؤسسات والورش وسائر الخدمات أن لا يتعاملوا مع الكفار ذكورا وإناثا، وأن يفضلوا استقدام المسلمين من أية بلاد، ففيهم كثرة ووفرة، في الباكستان و الهند و بنجلاديش و إندونيسيا وفي البلاد العربية: كمصر و المغرب و السودان ونحوها.
ولا شك أن في هذه الدول أفرادا مسلمين بحاجة إلى العمل، لفراغهم وفاقتهم، وأنه يوجد هناك من معهم خبرة ومعرفة بأنواع الأعمال، من حرفة وصناعة وقيادة وخياطة وهندسة، وغير ذلك من أنواع الأعمال، فإن الحاجة أم الاختراع، والصناعة في تلك البلاد موجودة من عشرات السنين.
ولا شك أن في استقدامهم تشجيعا للمسلمين وتقوية للإسلام في تلك الدول، وفيه أيضا ثقافة لهم وتعليما واطلاعا على معرفة أحوال المسلمين وتعاليم الدين.
أما وقد كثرت العمالة الكافرة وفضلهم -مع الأسف- كثير من أهل الشركات والمؤسسات، التي أسندت رئاستها لأفراد من غير المسلمين، فإن علينا أن ننتهز وجودهم بيننا فندعوهم إلى اعتناق الإسلام، عن طريق الدعاة المخلصين، والمترجمين، والنشرات الدينية، وترجمة المقالات أو الندوات التي تشرح محاسن الإسلام، والأشرطة المفيدة، وكذلك بدعوتهم بالأعمال، فإن المسلمين الأولين يدعون بأفعالهم، بحسن المعاملات والأخلاق الطيبة، والإيثار والصدق في المعاملة، والأمانة والنصح والإخلاص، مما يدعو إليه الإسلام، ويدفع غير المسلمين إلى اعتناق هذا الدين، فعلى جميع أفراد المسلمين أن يدعوهم بما يستطيعونه، والله الهادي إلى سواء السبيل.

line-bottom